News On Japan

منشورات وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الخصوصية للخطر—تصاعد خدمات ’التحديد‘

TOKYO, Mar 19 (News On Japan) - يواجه الجميع اليوم تقريبًا خطر كشف معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت. كشفت التحقيقات أن حتى صورة تبدو غير ضارة قد تحمل مخاطر خفية، وأن هناك أشخاصًا متخصصين في "التحديد" كمهنة.

في الأسبوع الماضي، في منطقة شينجوكو بطوكيو، تعرضت آيري ساتو للطعن في رقبتها وأجزاء أخرى من جسدها ما أدى إلى وفاتها. كينيتشي تاكانو، الذي تم اعتقاله على صلة بالحادث، قيل إنه أبلغ الشرطة بأنه كان يشاهد البث المباشر لساتو يوم وقوع الجريمة واستخدم الفيديو لتقدير موقعها قبل الذهاب للبحث عنها.

أثار هذا الحادث صدمة كبيرة في مجتمع البث المباشر.

إحدى المذيعات، وهي المغنية وكاتبة الأغاني يو، تبث أغانيها الأصلية منذ 13 عامًا. ولكن قبل ثلاث سنوات، مرت بتجربة مرعبة.

"تم التعرف على مكان عملي، وجاء أحد المشاهدين بالفعل لرؤيتي أثناء دوامي. تفاقم الأمر لدرجة أنني اضطررت إلى حظره من البث المباشر، لكنه استمر في الظهور. في النهاية، توقفت تمامًا عن البث المباشر في الهواء الطلق وأصبحت أكثر حذرًا بشأن الكشف عن موقعي."

لم يعد خطر كشف المعلومات الشخصية عبر الإنترنت مجرد تهديد بعيد المنال.

لفهم هذه المخاطر بشكل أفضل، أجرى أحد الصحفيين تجربة بالتقاط صورة ذاتية عادية في مقهى وتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي.

قامت شركة للأمن السيبراني بتحليل الصورة واكتشفت العديد من الطرق التي يمكن من خلالها استخراج بيانات الموقع.

"يمكن استخدام العناصر الموجودة في الخلفية، مثل اللافتات أو المعالم الفريدة للمنطقة، لتحديد الموقع. حتى الأشياء مثل أغطية الصرف الصحي أو المخاريط المرورية يمكن أن تكون أدلة. من خلال مطابقة هذه التفاصيل مع الخرائط عبر الإنترنت، يمكن تحديد المكان الذي التُقطت فيه الصورة بدقة."

يمكن لصورة واحدة فقط أن تكشف عن كمية مذهلة من المعلومات. تُعرف هذه التقنية باسم "نهج الفسيفساء"، حيث يتم تجميع المعلومات المتاحة للجمهور—مثل الصور والنصوص من وسائل التواصل الاجتماعي—لتحديد التفاصيل الشخصية، بما في ذلك العناوين.

يحذر الخبراء من أن صور المنازل تشكل خطرًا خاصًا.

"الطريقة الأكثر شيوعًا لتحديد المنازل هي من خلال الصور الداخلية. يمكن مطابقة تفاصيل مثل مواضع أجهزة التكييف وزوايا المباني المرئية من النافذة مع القوائم على مواقع العقارات، مما يسمح بتحديد العنوان."

حتى جداول جمع القمامة يمكن استخدامها كأدلة.

"إذا كان شخص ما يعرف أيام جمع النفايات القابلة للحرق في منطقة معينة، فيمكنه تضييق نطاق البحث وتحديد موقع السكن."

هناك أيضًا طرق غير متوقعة لاستخراج المعلومات.

على سبيل المثال، في صورة عادية لمشروب التابيوكا، كان هناك شيء منعكس على سطح المشروب.

من خلال تحليل الانعكاسات في عيون الشخص، تمكن الخبراء من تحديد البيئة المحيطة، بما في ذلك الارتفاع التقريبي للمباني المجاورة ووجود الجسور العلوية.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود أفراد يقدمون خدمات مدفوعة لتحديد التفاصيل الشخصية للآخرين.

تكشف عمليات البحث عبر الإنترنت عن العديد من الحسابات التي تعمل تحت اسم "Tokutei-ya" (المتخصصون في التحديد)، وتعلن عن خدماتها بعبارات مثل: "إذا قدمت صورة لمنزلك أو اسمك الحقيقي، فسنحدد الهدف بالتأكيد."

تتقاضى بعض هذه الحسابات رسومًا تبدأ من "1,500 ين، مع زيادات تصل إلى 2,000 ين أو أكثر حسب النتائج"، وتدعي تحقيق "معدل نجاح 86%".

يقال إن هؤلاء الأفراد يجمعون المعلومات الشخصية من وسائل التواصل الاجتماعي، ويحددون تفاصيل مثل عناوين المنازل مقابل المال. ويحذر الخبراء من أن هذه الخدمات قد تسهم في تسهيل الجرائم.

"هناك طلاب وربات منازل يفعلون ذلك لكسب القليل من المال، لكن المجرمين يستغلون هذه المعلومات، وهو ما يمثل مشكلة خطيرة."

وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة ممتعة وسهلة لمشاركة اللحظات، لكن يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بالمخاطر الخفية.

حتى المشاهير وقعوا ضحايا لهذا الأمر.

كانت هناك حالة تورطت فيها مغنية مشهورة، حيث تم تحديد موقعها من خلال الانعكاسات في عينيها في صورة نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي. قام أحد الملاحقين بتحديد محطة القطار التي تستخدمها، وانتظرها هناك، وتبعها إلى منزلها، وارتكب جريمة في النهاية. تم القبض على الجاني لاحقًا.

تسلط هذه الحوادث الضوء على الخطر الحقيقي المتمثل في التعرض عبر الإنترنت.

مع اقتراب فصل الربيع، سيرغب الكثيرون في نشر صور لأشجار الكرز المتفتحة. ومع ذلك، قد تحتوي هذه الصور على مخاطر خفية لا يمكن ملاحظتها بسهولة.

إحدى المخاطر المفاجئة بشكل خاص هي إشارة السلام.

مع تقدم دقة الكاميرات، يمكن الآن للصور التقاط بصمات الأصابع بوضوح كافٍ ليتم استغلالها في أنظمة المصادقة البيومترية. وقد أصدرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات تحذيرات بشأن هذه المسألة.

"مع تحسن جودة الكاميرات وتطور تقنية الذكاء الاصطناعي، أصبح من السهل حتى على غير المتخصصين تحسين الصور أو تشغيل عمليات البحث عن الموقع. يجب على المستخدمين توخي الحذر عند النشر عبر الإنترنت لمنع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم من أن تصبح ’إشارة استغاثة‘ للمجرمين."

ينصح الخبراء المستخدمين بالتفكير مليًا في منشوراتهم قبل نشرها، والتأكد من أنها لا تكشف عن معلومات حساسة.

الوعي بالمخاطر هو الخطوة الأولى لحماية النفس من التهديدات الإلكترونية.

Source: KTV NEWS

News On Japan
MEDIA CHANNELS
         

Image of إعادة افتتاح سولاريا بلازا مع مستشار أزياء يعمل بالذكاء الاصطناعي

إعادة افتتاح سولاريا بلازا مع مستشار أزياء يعمل بالذكاء الاصطناعي

كجزء من مشروع إعادة تطوير "تينجين بيغ بانغ"، تشهد منطقة تينجين في فوكوكا موجة من المساحات التجارية الجديدة. وفي إطار ذلك، يخضع مركز سولاريا بلازا لأول عملية تجديد كبيرة منذ نحو عقد من الزمن لجذب المزيد من الزوار.

من أبرز معالم هذا التحديث خدمة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تقدم نصائح شخصية للأزياء — وهي الأولى من نوعها في منطقة كيوشو.