TOKYO, Apr 07 (News On Japan) - تشهد حالات حساسية الطعام لدى البالغين ارتفاعًا في اليابان، حيث يبلغ عدد متزايد من الأشخاص عن أعراض بعد تناول أطعمة كانوا يتحملونها سابقًا. وتشير الاكتشافات الحديثة إلى سبب غير متوقع وراء العديد من هذه الحالات: حمى القش.
لاحظ المتخصصون الطبيون تزايد حالات البالغين الذين يعانون من ردود فعل تحسسية تجاه فواكه وخضروات ومأكولات بحرية معينة. قد تشمل هذه الأعراض الحكة في الفم، وتورم الشفاه، وانزعاجًا في الحلق، وحتى صعوبة في التنفس بعد ساعات من تناول الطعام. وفي كثير من الحالات، تُعزى هذه الأعراض إلى أطعمة مثل التفاح، والخوخ، والمحار النيء، والتوابل.
يكمن أحد التفسيرات في ظاهرة التفاعل المتقاطع. يمكن أن تؤدي حساسية حبوب اللقاح، مثل تلك الناتجة عن شجر البتولا أو الأرز أو الرجيد، إلى تحفيز الجهاز المناعي للاستجابة لبروتينات في الطعام تشبهها من الناحية الهيكلية. على سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية بتولا من أعراض عند تناول التفاح، بينما قد يتفاعل من لديهم حساسية الرجيد أو الشيح مع الجزر أو الشمام. يحدث هذا التفاعل المتقاطع لأن الجهاز المناعي يخطئ في التعرف على بروتينات الطعام ويعتقد أنها حبوب لقاح، مما يؤدي إلى رد فعل تحسسي.
تُستخدم اختبارات وخز الجلد واختبارات الدم لتحديد مسببات الحساسية الغذائية. في هذه الاختبارات، يتم تطبيق كميات صغيرة من مستخلصات مسببات الحساسية على الجلد أو تحليلها في الدم للكشف عن استجابات الجهاز المناعي. غالبًا ما تُظهر النتائج وجود حساسية تجاه عدة أطعمة، وخاصة الأنواع النيئة مثل المحار، والإسكالوب، والرخويات. ويمكن أحيانًا جعل هذه الأطعمة آمنة عن طريق طهيها وتكسير مسببات الحساسية.
ووفقًا لمسح مدعوم من الحكومة شمل أكثر من 1000 أخصائي حساسية، ارتفع عدد البالغين الذين يسعون للحصول على علاج طبي لأعراض الحساسية الغذائية بمقدار 1.5 مرة تقريبًا خلال فترة ثلاث سنوات. بينما ترتبط الحساسية الغذائية لدى الأطفال غالبًا بالحليب أو البيض أو القمح، فإن الحساسية لدى البالغين تميل إلى أن تكون من الفواكه والخضروات والمأكولات البحرية.
على الرغم من زيادة حالات الحساسية لدى البالغين، إلا أنه لا يوجد حتى الآن علاج نهائي. وتشمل طرق الإدارة عادةً تحديد وتجنب الأطعمة المسببة، خاصة عندما يكون الجسم مرهقًا أو تحت الضغط أو متأثرًا بالكحول، حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى تفاقم الأعراض.
ومع تزايد انتشار الحساسية — التي تؤثر الآن على ما يقرب من شخص واحد من بين كل اثنين في اليابان — تتزايد الحاجة الملحة لتطوير علاجات جديدة. يعمل الباحثون على تطوير دواء مبتكر يستهدف الخلايا البدينة، وهي الخلايا التي تلعب دورًا رئيسيًا في التفاعلات التحسسية. تطلق هذه الخلايا الهيستامين ومواد أخرى عند تحفيزها بمسببات الحساسية.
العقار الجديد، الذي يُدعى MD501، يعمل عن طريق تقليل عدد الخلايا البدينة نفسها، وليس فقط تثبيط المواد التي تفرزها. وقد بدأ أصلاً كعلاج مضاد للسرطان، ولكن اكتشف الباحثون لاحقًا أنه يمكن استخدامه في علاج الحساسية لأنه يؤثر على بقاء الخلايا البدينة.
أظهرت التجارب المخبرية على الفئران انخفاضًا ملحوظًا في عدد الخلايا البدينة بعد تناول الدواء. وتمت ملاحظة نتائج مماثلة على خلايا مأخوذة من البشر، مما يعطي الأمل في نهج أكثر جوهرية في علاج الحساسية.
ورغم أن MD501 لم يدخل بعد مرحلة التجارب السريرية، يأمل الباحثون في أن يكون متاحًا خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، مما يوفر انفراجة كبيرة لأولئك الذين يعانون من حساسية الطعام وحبوب اللقاح المزمنة.
Source: YOMIURI