TOKYO, Jun 24 (News On Japan) - مع اشتداد المنافسة على امتحانات دخول المدارس الإعدادية في اليابان، يتزايد إقبال العديد من العائلات على المدارس التابعة للجامعات، التي لا تزال تحظى بشعبية قوية ومتزايدة. توفر هذه المدارس شعوراً نادراً بالأمان في نظام تعليمي تهيمن عليه الاختبارات المستمرة والمنافسة الشديدة. ومن خلال ضمان القبول في الجامعات التابعة لها، تتيح للطلاب تجنب سباق الامتحانات المرهق والتركيز على تطويرهم الفكري الأوسع، والأنشطة اللامنهجية، والاستعداد المبكر للحصول على المؤهلات المهنية المتخصصة.
في هذا اللقاء، اجتمعت ثلاث مدارس من مجموعة تُعرف باسم "MARCH": مدرسة ميجي الإعدادية التابعة لجامعة ميجي، التي تمتد لأكثر من قرن من الزمان؛ ومدرسة أوياما جاكوين الإعدادية، التي تقدم تعليماً قائماً على المبادئ المسيحية؛ ومدرسة جامعة تشو الإعدادية المعروفة بأجوائها الليبرالية. كما شارك معهد بنيس للأبحاث والتطوير التربوي، وهو من أبرز الجهات المعنية بإصلاح التعليم، في مناقشة حيوية حول واقع ومستقبل هذه المدارس التابعة للجامعات.
يمنح غياب ضغط امتحانات دخول الجامعات ميزات فريدة. ناقش المشاركون بصراحة الفوائد والتحديات، مثل كيفية الحفاظ على الدافعية بدون وجود امتحانات خارجية، وما هي الخيارات المتاحة إذا قرر الطلاب لاحقاً التقدم لامتحانات أخرى.
قبل بدء النقاش الرئيسي، قدم كومورا بيانات لافتة: هناك انخفاض في عدد الأطفال الذين يعتبرون دخول جامعة معينة سبباً للدراسة؛ في المقابل، يزداد عدد الذين يدرسون لمجرد تجنب توبيخ المعلمين أو الوالدين. أوضح كومورا أنه رغم رغبة الأهل والمعلمين في أن يستمتع الأطفال بالتعلم ويطوروا اهتماماتهم، إلا أن واقع الانشغال بالدروس الخصوصية والأنشطة اللامنهجية يترك القليل من الوقت للتأمل، مما يصعب على الأطفال إيجاد دافع شخصي ومعنى حقيقي للدراسة.
في هذا السياق، تمنح المدارس التابعة للجامعات الطلاب وقتاً ثميناً. أكد كاميمورا أن التحرر من سباق القبول الجامعي يسمح للطلاب بالتركيز على التعلم نفسه. فعلى سبيل المثال، يبدأ بعض الطلاب مبكراً في الاستعداد لمؤهلات مهنية صعبة، مثل امتحان المحاماة الوطني أو شهادة المحاسب القانوني المعتمد (CPA). في المدرسة، يُشاهد طلاب المرحلة الثانوية الثالثة الذين توقفوا عن الأنشطة المدرسية وهم يستعدون لامتحان CPA الذي لا تتجاوز نسبة النجاح فيه 7 بالمائة. يوفر هذا الاستعداد المبكر لهم فرصة للنجاح في المحاولة الأولى أو الثانية، ما يتيح لهم لاحقاً وقتاً للدراسة بالخارج أو لتطوير حياتهم المهنية. ويُنظر إلى هذا التقدم المبكر كإحدى مزايا نظام المدارس التابعة.
في أوياما جاكوين، يؤكد المعلمون على رفاهية الوقت. يهدفون إلى مساعدة الطلاب على استكشاف نقاط القوة والضعف لديهم بهدوء، واكتشاف متعة التعلم بحد ذاته بعيداً عن الجوانب العملية فقط. في أنحاء المدرسة تنتشر عروض محفزة للفضول، مثل نماذج عظام الأبقار والخيول والدلافين في مختبر العلوم، أو نماذج يدوية للقلع القديمة والمدافن في قاعات الاجتماعيات. صُممت هذه المواد لإشعال رغبة التعلم بشكل طبيعي.
عندما يواجه الطلاب صعوبة في الدافعية، يركز المعلمون على التعاون بدلاً من التنافس. على سبيل المثال، تتيح البرامج الدولية للطلاب الكوريين زيارة المدرسة، حيث يتشاركون الصفوف مع طلاب أوياما جاكوين ويقدمون المساعدة لبعضهم البعض. ويشير المعلمون إلى صعوبة تنفيذ مثل هذه البرامج في بيئة تعليمية يسيطر عليها هاجس الامتحانات.
في مدرسة جامعة تشو الإعدادية، يبدأ برنامج خاص متعدد التخصصات في الصف الثالث الإعدادي يهدف إلى تنمية الباحثين المستقبليين. وبحلول نهاية المرحلة الثانوية، يبدأ بعض الطلاب مشاريعهم التجارية الخاصة، بينما يحول آخرون اهتماماتهم الشخصية، مثل زيارات ديزني لاند أو حب موسيقى K-pop، إلى مشاريع بحثية في التسويق. وأوضح هوريغوتشي أن توفير هذه الفرص يتطلب أولاً إقناع الطلاب بأن اختيارهم للمدرسة الخاصة التابعة كان قراراً صائباً. ففي إحدى الأمثلة، يحلل طلاب الصف الثاني الإعدادي كلمات الأغاني الشهيرة في دروس اللغة اليابانية، مما يساعدهم تدريجياً على ربط اهتماماتهم بالدراسة الأكاديمية الجادة.
Source: テレ東BIZ