OSAKA, Sep 11 (News On Japan) - عاد طقس ما بعد الفوز المتمثل في القفز إلى نهر دوتونبوري في أوساكا بعد أن حسم فريق هانشين تايغرز لقب الدوري، إذ دخل 29 شخصاً المياه رغم تحذيرات الشرطة والمناشدات المتكررة من المدينة بوقف ذلك.
أقر بعض من قفزوا بأنهم لم يكونوا يحتفلون بفوز هانشين، وقالوا إنهم قفزوا لأنهم "شعروا بأن عليهم القفز" وإنهم "ليسوا من مشجعي هانشين." وقالت شرطة محافظة أوساكا إن كثيرين تجاهلوا التعليمات والحواجز في الموقع. ووصف العمدة يوكوياما هذا السلوك بأنه "مؤسف للغاية" وحث السكان والزوار على وقف هذه الممارسة، مؤكداً أنها خطيرة ويجب أن تنتهي.
يحذر خبراء الصحة من أن النهر ينطوي على مخاطر صحية جسيمة. وأفادت مدرسة تقنية تجري مسوحاً لجودة المياه حول دوتونبوري منذ أكثر من 20 عاماً بأن عينة حديثة كشفت عن وجود ما بين 200 و5,000 من بكتيريا E. coli في كل 100 ملليلتر. وبالمقارنة، فإن معيار أحواض السباحة العامة هو عملياً الصفر. وحذّر المدرسون من أن القافزين قد يبتلعون الماء بسهولة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات معوية ومشكلات صحية أخرى. وتشير المدينة أيضاً إلى أن حوادث سابقة أسفرت عن إصابات ووفيات.
أصبحت هذه القفزات مشكلة متكررة خلال احتفالات البيسبول الكبرى. فعندما فاز هانشين بالدوري قبل عامين، قفز 26 شخصاً وفقاً للتقارير. وفي عام 2003 دخل نحو 53 شخصاً النهر، وعندما فاز الفريق ببطولة اليابان عام 1985 ألقى محتفلون تمثال الكولونيل ساندرز في المياه.
لا تزال أصول هذه العادة غامضة، لكن مقابلات أُجريت لهذا التقرير تشير إلى مؤدي راكوغو يُدعى Katsura Fukuwaka يقول إنه قام بالقفزة الأولى عام 1985. وكان حينها من مشجعي فريق جاينتس، وقال إنه فعل ذلك كـ"لعبة عقاب" بعد خسارته رهاناً مع أصدقائه. واستعاد ذكريات القفزة قائلاً إن المياه كانت معتمة تماماً، وإن الحطام التصق بوجهه. وهو يندم الآن على الفعل وناشد الجمهور التوقف قائلاً: "هذا أمر خطير. لا تفعلوه"، مضيفاً أنه مع مرور الوقت يشعر بقدر متزايد من الذنب حيال المتاعب التي ربما تسبب بها للآخرين.
وحثّ قادة الأعمال المحليون في منطقة تسوّق دوتونبوري على التحلي بضبط النفس، مؤكدين ضرورة تقديم "دعم راقٍ" للفرق ومحذّرين من تحويل الاحتفالات إلى حركات خطرة. وقال مسؤولو المدينة إنهم سيواصلون جهود التوعية العامة استعداداً لأي تتويج مقبل لمنع وقوع حوادث إضافية.
Source: KTV NEWS