Damascus, Sep 16 (News On Japan) - يكاد عام كامل يمر منذ انهيار نظام الأسد الاستبدادي في سوريا في ديسمبر من العام الماضي. ومع تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية الأمريكية واليابانية التي فُرضت في ظل الحكومة السابقة، تتزايد التوقعات بالتعافي من سنوات الحرب الأهلية. وفي هذا السياق، أصبحت الثقافة اليابانية — بما في ذلك الأنمي والمانغا — تحظى بشعبية هائلة في سوريا.
في دمشق، تم إطلاق صف لتعليم اللغة اليابانية لأول مرة منذ عقد من الزمن، مما يعكس تجدد الاهتمام باليابان مع بدء البلاد في الانفتاح من جديد.
الاهتمام بالأنمي ليس جديداً على سوريا. فعلى مدى سنوات، انتشرت النسخ المدبلجة من مسلسلات مثل "كابتن تسوباسا" و"ناروتو" على نطاق واسع، مما وفر للأطفال والمراهقين الترفيه وموضوعات الصمود في وجه الصراع. واليوم، يتوسع هذا التأثير الثقافي، حيث تجذب عروض الأنمي والمجتمعات الإلكترونية جمهوراً أكبر.
كما لعبت اليابان دوراً في دعم السوريين في الخارج. فمن خلال مبادرات مثل "المبادرة اليابانية لمستقبل اللاجئين السوريين" التي تديرها وكالة التعاون الدولي اليابانية، تمت دعوة الطلاب السوريين لمتابعة دراستهم في اليابان، بما في ذلك دورات مكثفة في اللغة اليابانية وبرامج الدراسات العليا. وقد عززت هذه الجهود الحضور الثقافي والتعليمي لليابان بين الشباب السوري، الذين يتطلعون بشغف إلى استكشاف الفرص في الخارج.
ومع إعادة افتتاح أول صف لتعليم اللغة اليابانية في دمشق منذ سنوات، يرى المربون أن الأمر يتجاوز مجرد برنامج لغوي. فبالنسبة للعديد من الطلاب، يمثل ذلك خطوة نحو إعادة الارتباط بالمجتمع العالمي — ورمزاً للتعافي بعد سنوات من العزلة.
Source: TBS