News On Japan

اليابان تتطلع إلى المستقبل مع روبوتات مدربة بالذكاء الاصطناعي

TOKYO, Sep 29 (News On Japan) - تدرس الحكومة اليابانية الآن خططًا لتطوير آلات شبيهة بالبشر قادرة على أداء مثل هذه الأدوار بحلول عام 2030، مع تحقيق اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي تجعل من الممكن للروبوتات الخضوع لسنوات من التعلم المسرّع في بيئات افتراضية، لتتقن الحركة وردود الفعل والقدرة على التكيف، مما يسمح لها بالعمل في ظروف واقعية غير متوقعة دون الاعتماد على الكاميرات أو أجهزة الاستشعار.

ووفقًا لمدير مركز تكنولوجيا الروبوتات المستقبلية في معهد تشيبا للتكنولوجيا تاكايوكي فورتا، فقد درّب الباحثون روبوتًا رباعي الأرجل صيني الصنع يزن حوالي 16 كيلوغرامًا يمكنه دائمًا النهوض بغض النظر عن كيفية سقوطه. وعلى الرغم من أن الآلة الأساسية هي نموذج منخفض التكلفة يُنتج بكميات كبيرة بقدرات محدودة، فإنه بمجرد تزويدها بالذكاء الاصطناعي للمركز، تصبح قادرة على التحرك بحرية بأوامر بسيطة مثل “إلى الأمام” أو “إلى الجانب.” الروبوت لا يحتوي على كاميرا أو مجسات لمسية، لكنه يستطيع اجتياز السلالم والعقبات الأخرى من خلال الاعتماد على “ذاكرة عضلية” تم تطويرها في محاكاة افتراضية.

شملت طريقة التدريب إنشاء حوالي 4000 نسخة رقمية من الروبوت وتشغيلها في عالم افتراضي سريع. وتم تكثيف سنوات من المشي والتسلق والتعثر والسقوط في أربع إلى خمس ساعات فقط. وتم دمج النتائج في وحدة مادية واحدة، مما مكنها من الاستجابة تلقائيًا لمواقف مثل الدفع أو السقوط أو التدحرج على الدرج. ومع مرور الوقت، طور الروبوت حتى ردود فعل وقائية، مشابهة لقدرة الحيوانات على الهبوط بأمان.

شبه فورتا العملية بترك قطة في البرية ثم العثور عليها بعد سنوات وقد تعلمت مهارات البقاء التي لم تخطر على البال. وعلى عكس “مشية الروبوت” التقليدية التي يتم تصميمها من خلال المعادلات، اكتسب هذا النموذج الحركات بشكل تلقائي، من استعادة التوازن بعد التدحرج إلى الحركات الالتفافية، من خلال دورات لا تحصى من المحاولة والخطأ في المحاكاة.

وعندما سُئل عما إذا كان من الممكن أن تهاجم مثل هذه الروبوتات البشر يومًا ما، نفى فورتا ذلك. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي المثبت في هذا النموذج الأولي يتحكم فقط في الحركة والقدرة على التكيف مع البيئات المتغيرة، وليس في اتخاذ القرارات عالية المستوى. فالسلوك العدواني سينشأ من طبقة “المخ” من الذكاء، والتي يجب تصميمها بعناية لضمان السلامة. وقال: “الروبوت الذي يلتقي بمهندس جيد سيصبح روبوتًا جيدًا”، مشددًا على أن التعليم والبرمجة هما ما يحددان ما إذا كانت الآلات المتقدمة ستخدم الناس بشكل مفيد.

ومع الاعتراف بالمخاوف بشأن سوء الاستخدام المحتمل، أكد فورتا أن الروبوتات الشبيهة بالبشر التي يتم تدريبها في العوالم الافتراضية تمثل خطوة نحو القدرة على التكيف في العالم الحقيقي. وبحلول عام 2030، توقع أن هذه الروبوتات قد لا تعمل فقط جنبًا إلى جنب مع البشر في المتاجر والمصانع، بل قد تلعب حتى دور العملاء أنفسهم.

Source: TBS

News On Japan
MEDIA CHANNELS
         

Image of اليابان تتطلع إلى المستقبل مع روبوتات مدربة بالذكاء الاصطناعي

اليابان تتطلع إلى المستقبل مع روبوتات مدربة بالذكاء الاصطناعي

تدرس الحكومة اليابانية الآن خططًا لتطوير آلات شبيهة بالبشر قادرة على أداء مثل هذه الأدوار بحلول عام 2030، مع تحقيق اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي تجعل من الممكن للروبوتات الخضوع لسنوات من التعلم المسرّع في بيئات افتراضية، لتتقن الحركة وردود الفعل والقدرة على التكيف، مما يسمح لها بالعمل في ظروف واقعية غير متوقعة دون الاعتماد على الكاميرات أو أجهزة الاستشعار.