TOKYO, Nov 02 (News On Japan) - تزايدت مشكلة هجمات الدببة في اليابان مما أثار دعوات للتدخل الوطني، إلا أن العقبات القانونية والعملياتية عقدت استجابة الحكومة. في عام 2025، بلغت هجمات الدببة مستوى قياسيًا، حيث قُتل 12 شخصًا — أي ضعف عدد الضحايا في عام 2023 الذي سجل ست وفيات.
وقعت الحوادث الأكثر خطورة في محافظتي أكيتا وإيواتي، حيث تم القضاء على أكثر من ألف دب في أكيتا وحدها هذا العام. ومع تصاعد الخطر، طلبت السلطات المحلية المساعدة من قوات الدفاع الذاتي اليابانية (SDF).
لكن دور قوات الدفاع الذاتي سيقتصر على الدعم اللوجستي — مثل نقل الفخاخ وجثث الدببة التي يصطادها الصيادون — بدلاً من المشاركة في إطلاق النار المباشر. استخدام الأسلحة من قبل قوات الدفاع الذاتي مقيد بموجب القانون. وفقًا للإطار القانوني الياباني، يمكن نشر القوات من أجل “عمليات الدفاع”، “الأمن الداخلي”، “الإغاثة من الكوارث”، أو “الدعم المدني”. يُسمح باستخدام الأسلحة فقط في الحالتين الأوليين، بينما يُحظر استخدامها في مهام الدعم المدني. علاوة على ذلك، لا يعترف القانون الحالي بوضوح بالقضاء على الحيوانات كسبب مشروع لاستخدام القوة.
هذا الغموض يعيد إلى الأذهان فيلم “شين غودزيلا” الصادر عام 2016، حيث ناقشت الحكومة الخيالية ما إذا كان يجب اللجوء إلى الدفاع أو الأمن الداخلي قبل أن تختار أمر الدفاع. وأشار وزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا لاحقًا إلى أن هجوم غودزيلا لم يكن غزوًا أجنبيًا، ولذلك فإن الإطار الأنسب كان يجب أن يكون الإغاثة من الكوارث، معتبرًا أن الأسلحة يمكن استخدامها كـ“أدوات” لإزالة الأخطار. ومع ذلك، لا يزال هذا المنطق غير واضح قانونيًا اليوم، حيث صنفت الحكومة عملية مكافحة الدببة على أنها دعم مدني.
لليابان سوابق تاريخية محدودة في مشاركة الجيش بإدارة الحياة البرية. قبل نحو ستين عامًا، ساعدت قوات الدفاع الذاتي في القضاء على أسود البحر في هوكايدو لحماية مصائد الأسماك، مستخدمة طائرات مقاتلة ورشاشات تحت ذريعة “التدريب”. وفي العقد الثاني من الألفية، ساعدت القوات في عمليات السيطرة على أعداد الغزلان في هوكايدو ومحافظة كوتشي، من خلال تزويد السلطات بمعلومات جوية عبر المروحيات دون إطلاق النار مباشرة.
حتى في حال السماح بذلك، يبقى السؤال ما إذا كانت أسلحة قوات الدفاع الذاتي القياسية فعالة. فالدببة تمتلك طبقات سميكة من الدهون وجماجم قوية تجعلها مقاومة للأسلحة الخفيفة. أوضح كاتسوجو تاكادا، القائد السابق للقوات البرية، أن البنادق القياسية مصممة للسيطرة على العدو وليس لقتل الحيوانات الكبيرة فورًا، مشددًا على ضرورة اختيار بنادق قنص أكثر قوة بعناية إذا تم النظر في استخدامها.
في الوقت الراهن، ستقتصر مهام قوات الدفاع الذاتي على الدعم اللوجستي بينما تبحث الحكومة إمكانية السماح للشرطة وبعض الموظفين العموميين باستخدام البنادق في جهود السيطرة على الدببة.



