FUKUOKA, Nov 14 (News On Japan) - يصادف يوم 11 نوفمبر "يوم السلمون"، وهو تاريخ تم اختياره لأن حروف الكانجي لكلمة "سلمون" (鮭) تحتوي على شكلين من الرقم "أحد عشر" متجاورين. وعلى الرغم من انخفاض صيد السلمون البري في اليابان بسبب ارتفاع درجات حرارة مياه البحر وتغير التيارات البحرية، فإن شعبية السلمون المستزرع تتزايد بسرعة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك فوكوكا.
في إحدى المدارس الابتدائية بمدينة مونكاتا بمحافظة فوكوكا، استمتع الطلاب بتناول السلمون في وجبة الغداء المدرسية في 11 نوفمبر. تم تقديم نوع يسمى "سلمون المستقبل"، وهو نوع محلي يتم تربيته من قبل مجموعة كيوشو للطاقة الكهربائية، التي بدأت الاستزراع السمكي البري في عام 2023 لضمان إمدادات مستقرة من السلمون المحلي. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات أخرى لتحسين ظروف التربية، تقوم الشركة الآن بشحن حوالي 100 ألف سمكة سلمون سنوياً. وقد نال شرائح السلمون الرقيقة التي أضيفت إلى حساء الميسو إعجاب الطلاب الذين أثنوا على نكهتها الغنية وطزاجتها.
وبحسب وزارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك اليابانية، انخفض صيد السلمون البري إلى أقل من ربع مستواه قبل 20 عاماً، ويرجع ذلك أساساً إلى ضعف هجرة السلمون نحو الجنوب وإطالة فترة ارتفاع درجات حرارة البحر. وفي المقابل، تضاعف عدد مشاريع الاستزراع الإقليمي التي تنتج ما يُعرف بـ"سلمون المناطق" ثلاث مرات تقريباً خلال العقد الماضي، ليصل إلى 147 موقعاً في جميع أنحاء البلاد. وغالباً ما تبرز هذه المشاريع الخصائص المحلية: ففي محافظة توتشيغي، يخلط المربون الفراولة في العلف، بينما في إهيمه يُضاف بقايا عصير اليوسفي لإضفاء نكهة مميزة.
وفي فوكوكا، أصبح سلمون المستقبل يحظى بشعبية كبيرة في المطاعم أيضاً. ففي أحد المطاعم في حي ياهاتا نيشي بمدينة كيتاكيوشو، تُقدم عشرة أطباق مختلفة من هذا السمك. وقال الطاهي: "لونه الزاهي وطزاجته يجعلان منه خياراً مثالياً للأطباق النيئة"، مشيراً إلى أن بيئة التربية الخاضعة للرقابة تقلل من مخاطر الطفيليات، مما يجعله مناسباً للساشيمي. وقد أشاد الزبائن بملمسه الطري ونكهته الحلوة الخفيفة وخلوه من أي رائحة.
كما أن الاستزراع القائم على اليابسة ألهم جيلاً جديداً من رواد الأعمال. ففي بلدة شينغو، يدير الشاب كوكـي فوجيوارا البالغ من العمر 18 عاماً مشروع استزراع السلمون الذي أسسه مع والده. وبعد زيارته لمزرعة سلمون في كوماموتو عندما كان في الخامسة عشرة، قرر فوجيوارا اتباع نهج الاستزراع المستدام، وهو يربي الآن نحو 2000 سمكة باستخدام نظام تدوير للمياه الجوفية. وقال: "نحن لا نستخدم المضادات الحيوية، بل نضيف الزبادي لتعزيز مناعة الأسماك." وتبيع شركته السلمون للمطاعم بسعر نحو 3000 ين للكيلوغرام، ويأمل في توسيع الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد. وأضاف: "الطلب يتزايد لكن العرض لم يلحق بعد." وأكد: "أرغب في أن يصبح السلمون في متناول جميع الأسر والأطفال."
ومع تطور المناخ والبيئة البحرية في اليابان، أصبح السلمون المستزرع لا يمثل بديلاً عن تراجع المخزون البري فحسب، بل رمزاً للابتكار في إنتاج الغذاء المستدام.
Source: FBS福岡放送ニュース



