OSAKA, Aug 01 (News On Japan) - تُعرف لافتة غليكو الشهيرة في أوساكا بالعدّاء المنتصر وخلفية من الأزرق والأحمر والأبيض، وقد شهدت هذا الشهر تصميمًا جديدًا. ففي 18 يوليو، تحولت مؤقتًا إلى رمز QR ضخم في مبادرة تهدف إلى دعم الشباب المعرضين للخطر الذين يتجمعون تحت اللافتة، في منطقة تُعرف باسم "غوري شيتا".
يرتبط رمز QR مباشرة بخدمة الاستشارات عبر LINE التابعة لشرطة محافظة أوساكا، مما يتيح للشباب طلب المساعدة أو النصيحة بسرية عبر الهواتف الذكية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهد أوسع لا يقتصر على مكافحة الأنشطة غير القانونية بل يوفر أيضًا دعمًا عاطفيًا واجتماعيًا.
أصبحت لافتة غليكو في منطقة مينامي أكثر من مجرد معلم سياحي، فهي تمثل مكانًا غير رسمي لتجمع المراهقين، بعضهم يعاني من العزلة ومشاكل عائلية. لكن الموقع شهد أيضًا تزايدًا في شرب القُصّر للكحول، وتعاطي الأدوية بما في ذلك الإفراط في تناول أدوية بدون وصفة (المعروف بـ "أوبادو")، وحالات من الجرائم واستغلال الأحداث.
استجابة لذلك، أقامت بلدية أوساكا جدارًا أسفل اللافتة في مارس للحد من التسكع، لكن العديد من الشباب رأوا في ذلك تدخلًا مزعجًا. قال أحد المراهقين: "إذا بنوا جدارًا، سننتقل فقط إلى مكان آخر." كما هو متوقع، انتقل بعض المراهقين إلى منطقة أخرى تُعرف باسم "أوكي"، على بُعد نحو 300 متر.
في ليلة التقرير، كانت الشرطة تقوم بدوريات في المنطقة. وأعرب المراهقون الذين أُجريت معهم مقابلات عن مزيج من الخوف والريبة والتردد بشأن تدخل البالغين. قال أحدهم: "عندما تكون وحيدًا، من الصعب العودة إلى المنزل. لكن هنا أيضًا خطر." وأقر العديد منهم بأنهم يشعرون بأمان أكثر بين أقرانهم رغم المخاطر.
بعد إدراك الحاجة إلى دعم أكثر سهولة، تعاونت الشرطة مع طلاب مدرسة كوجيما الثانوية التقنية لتطوير نظام الرمز QR. يؤدي مسح الرمز إلى تشغيل روبوت دردشة بالذكاء الاصطناعي يجيب عن الأسئلة، وإذا لزم الأمر، يعرض رقم هاتف خط الاستشارة المباشر "الخط الأخضر".
منذ إطلاق رمز QR في 7 يوليو، ارتفع عدد الاستشارات من 7 إلى 16 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال حفل رسمي، أعربت الشرطة عن امتنانها للطلاب، معترفة بدورهم في تطوير حل يُحتمل أن يستخدمه المراهقون فعليًا.
تفاجأ المراهقون في الشوارع عند رؤيتهم اللافتة تتغير. قال أحدهم: "مستحيل. هذا جنون." وأضاف: "هذه لافتة غليكو… على نهر في أوساكا. مذهل."
ومع بعض التفاؤل، أعرب آخرون عن شكوكهم حيال نوايا البالغين القائمين على المبادرة. علّق أحد الطلاب: "يبدو أن كل البالغين يفعلون أشياء متفرقة وغير مترابطة." وأضاف: "بصراحة، لا أعرف ماذا يريدون تحقيقه."
تؤكد هذه المبادرة الحاجة المتزايدة إلى جهود تواصل قائمة على الثقة. كما قال أحد المسؤولين: "المجيء إلى هنا ليس أمرًا سيئًا بحد ذاته. إذا كنت تواجه صعوبات، تحدّث إلينا."
Source: KTV NEWS
