KYOTO, May 27 (News On Japan) - سقطت شجرة مقدسة عمرها 850 عامًا مرتبطة بريوما ساكاموتو في معبد تاكينوبو إناري بمنطقة ناكاجيو في كيوتو، مما تسبب في أضرار لبعض أجزاء المبنى الرئيسي والمباني الفرعية بالمعبد. ولم تُسجل أي إصابات.
الشجرة، من نوع "هاكبيري" (إنوكي)، يبلغ ارتفاعها نحو 23 مترًا، وكانت تُقدّس منذ زمن طويل باعتبارها رمزًا للمعبد. ووفقًا لأسطورة المعبد، قام ساكاموتو في أواخر فترة إيدو بنقش رسالة على جذع الشجرة لإخبار زوجته أوريو بأنه لا يزال حيًا.
قال كبير الكهنة ناكاو سوتاي إن الشجرة سقطت في حوالي الساعة 11:30 صباحًا قبل ثلاثة أيام، مُحدثة صوتًا مدويًا واهتزازات تشبه الزلزال. "اهتزت الأرض وكل شيء من حولي"، قال ناكاو. "عندما خرجت، كانت المنطقة مغطاة بالأغصان المتساقطة. شعرت وكأنني في حلم."
يُعتقد أن السبب هو تعفّن داخلي. ويقوم المعبد حاليًا بدراسة طرق للحفاظ على ما تبقى من هذه الشجرة المقدسة.
كان ريوما ساكاموتو شخصية محورية في تحول اليابان من الحكم الإقطاعي إلى دولة ميجي الحديثة، ويُذكر كمفكر ثوري خلال إحدى أكثر الفترات اضطرابًا في تاريخ البلاد. وُلد في عام 1836 في إقليم توسا (الذي يُعرف اليوم بمحافظة كوتشي)، وكان من طبقة الساموراي ذات المرتبة المنخفضة وتعرض للتنمر في شبابه. لكن تدريبه المبكر على فنون السيف واهتمامه بالمعرفة زوّداه بروح استقلالية كانت ستشكل مسار حياته. في العشرينات من عمره، انتقل إلى إيدو وتعرف على "رانغاكو" أو المعرفة الهولندية، ما أثار إعجابه بالأنظمة السياسية الغربية والملاحة والأسلحة الحديثة. بدأ حينها يتغير منظوره بشكل جذري وأصيب بخيبة أمل من النظام الطبقي الصارم لحكم توكوغاوا الذي أغلق اليابان عن العالم لقرون.
بدلاً من الانضمام إلى الفصائل المعارضة لتوكوغاوا التي سعت للإطاحة بالحكومة من خلال الأساليب التقليدية، اتخذ ساكاموتو نهجًا عصريًا. تخلى عن وضعه كساموراي، وأصبح رونين، وبدأ العمل كوسيط سياسي حر. كان هذا تصرفًا جريئًا، إذ كانت الولاء للإقليم جزءًا جوهريًا من هوية الساموراي. آمن ساكاموتو بأن الإصلاح الحقيقي يتطلب وحدة بين الأقاليم ورؤية تتجاوز النزاعات المحلية. وكان من أعظم إنجازاته ترتيب التحالف بين إقليمي ساتسوما وتشوشو—العدوين اللدودين آنذاك—والذي مهّد الطريق للإطاحة بحكومة توكوغاوا. لقد خطط لهذا التحالف من وراء الكواليس رغم افتقاره لأي منصب رسمي، مما جعله نقطة تحول في تاريخ اليابان. وقد أظهر ذلك براعته الدبلوماسية وقدرته على كسب ثقة الجميع من خلال تركيزه على القيم المشتركة بدلًا من المصالح الشخصية.
إلى جانب جهوده السياسية، كان ساكاموتو أيضًا من أوائل المفكرين في الاقتصاد والعسكرية الحديثة في اليابان. أسس منظمة "كايينتاي"، وهي شركة تجارية بحرية خاصة لها طابع شبه عسكري. ومن خلالها، دعم تحديث التكنولوجيا واستيراد السفن والأسلحة الغربية، مما ساعد اليابان على اللحاق بركب القوى العالمية في القرن التاسع عشر. تأثر بشدة بالديمقراطية الأمريكية والنظام الدستوري، وكتب وثيقة مشهورة تضمنت ثمانية مقترحات إصلاحية، من بينها إنشاء جمعية وطنية. وعلى الرغم من أن هذه الرؤية لم تتحقق في حياته، إلا أن عناصر كثيرة منها أصبحت حجر الأساس في إصلاحات حكومة ميجي في العقود التالية.
قُتل ساكاموتو في عام 1867 في نُزل أومييا في كيوتو عن عمر يناهز 31 عامًا، وذلك قبل شهر واحد فقط من تسليم حكومة توكوغاوا السلطة رسميًا للإمبراطور. شكلت وفاته صدمة لحركة الإصلاح، لكن أفكاره وتحالفاته كانت قد ترسخت بالفعل.
1/2Source: YOMIURI