GAZA, Jun 02 (News On Japan) - قدّمت امرأة يابانية تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود شهادة مروعة من غزة، حيث دفعت أزمة الغذاء الشديدة والغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة المستشفيات والسكان المحليين إلى حافة الانهيار.
وسط الصراع المستمر في القطاع الفلسطيني، أُوقفت عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، لمدة قاربت الثلاثة أشهر من قبل السلطات الإسرائيلية، بحسب ما أعلنه السفير الفلسطيني في اجتماع للأمم المتحدة. ورغم انطلاق عملية توزيع غذائي جديدة تقودها مؤسسة غزة للإغاثة التي أنشأتها الولايات المتحدة، إلا أن الانتقادات طالت نشاطات المؤسسة كونها تعمل خارج إطار الأمم المتحدة وتحت إشراف إسرائيل. وخلال إحدى عمليات التوزيع، أدى إطلاق نار إسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 46 آخرين.
حذّر رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة المشرفة على المساعدات لفلسطين من أن مواقع توزيع المساعدات تم اختيارها بطريقة تعرض المدنيين للخطر. وشوهدت حشود تتجه بأعداد كبيرة نحو بلدة مواسي المخصصة للتسليم، مما أثار مخاوف إضافية من التهجير القسري. ويرى مراقبون أن خلفية هذا المشهد ربما تتعلق بطموحات سياسية للتنمية تشمل إعادة توطين السكان، وهي سياسة سبق أن طرحتها إدارة ترامب.
تعمل في هذه الظروف القاسية ناعو موراموتو، التي وصلت إلى غزة الشهر الماضي كمسؤولة لوجستية في منظمة أطباء بلا حدود. وعلى الرغم من أنها ليست طبيبة، فإنها مسؤولة عن تأمين الإمدادات الطبية وإنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق المدمّرة. وقالت: "هناك طائرات مسيّرة تحلق باستمرار، ونسمع الغارات الجوية يوميًا، حتى هنا في مكتبنا".
وصفت موراموتو مشاهد الأطفال وهم ينبشون في القمامة بحثًا عن بقايا طعام، مما يبرز النقص الحاد في التغذية في المنطقة. وأكدت أن نقص الإمدادات الحالية أسوأ بكثير مما كان عليه خلال زيارتها السابقة لغزة. حتى مستشفى ناصر، أحد المرافق التي تدعمها، تعرض لغارة جوية أدت إلى تدمير آخر ما تبقى لديهم من مواد طبية.
وقالت: "لقد نفدت لدينا مسكنات الألم. نضطر لتغيير ضمادات الحروق بدون أي نوع من التخدير. أثناء المشي في الممرات، تسمع صرخات الأطفال وبكاءهم – إنه مشهد مفجع".
وأشارت موراموتو إلى أن الطعام يُستخدم كسلاح في الحرب. وقالت: "هذا تجاهل صارخ للإنسانية"، داعية إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري. "الناس لا يعرفون ماذا سيأكلون غدًا، ولا أين ستسقط القنبلة التالية اليوم".
واختتم البرنامج بتعليق لاذع على مسؤولية المجتمع الدولي. فرغم أن بعض القادة العالميين بدأوا مؤخرًا بانتقاد تصرفات إسرائيل، يرى المنتقدون أن التغيير الحقيقي لن يحدث إلا إذا تبعت هذه الانتقادات أفعال حقيقية، مثل وقف الدعم العسكري والدفاع عن حرية التعبير لأولئك الذين يعارضون العنف المستمر.
Source: TBS