طوكيو تعلن مجانية رسوم المياه لجميع الأسر

تهدف هذه الخطوة إلى تخفيف العبء المالي على السكان وسط ارتفاع درجات الحرارة والتضخم، كما تهدف إلى تشجيع استخدام أجهزة التكييف خلال موجات الحر الشديدة.

تتراوح رسوم المياه الأساسية للأسر في طوكيو حاليًا بين 860 و1460 ين شهريًا. ومن المتوقع أن تقدم حكومة طوكيو مشروع ميزانية إضافي إلى مجلس طوكيو الشهر المقبل لتمويل هذه المبادرة.

جاء هذا الاقتراح بعد أن تلقت الحاكمة يوريكو كويكي طلبًا مشتركًا في 19 مايو من الحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزب كوميتو، وتجمع تومين فيرست لتطبيق هذه السياسة كجزء من إجراءات أوسع لمواجهة الحر.

إذا تم تطبيق القرار، فستكون طوكيو أول محافظة في اليابان تلغي رسوم المياه الأساسية. وكانت ردود الفعل متفاوتة، حيث رحب العديد من سكان طوكيو بهذه المبادرة — "كأننا حصلنا على مكافأة نهاية السنة!" كما قال أحد السكان — بينما عبّر سكان محافظة سايتاما المجاورة عن استيائهم، ودعوا الحكومة الوطنية إلى تقديم دعم مماثل. وصرح محافظ سايتاما موتوهيرو أونو: "فقط طوكيو تمتلك القدرة المالية لتنفيذ ذلك. يجب أن تتولى الحكومة الوطنية تمويلًا يضمن العدالة."

مثل العديد من البلديات الأخرى، اضطرت سايتاما إلى رفع أسعار المياه في السنوات الأخيرة بسبب تقادم البنية التحتية. وتدرس بعض المدن، مثل كاواجوكي، زيادات قد تصل إلى 22% في السنة المالية المقبلة.

ومع اقتراب انتخابات حاكم طوكيو في يوليو، أثار توقيت الإعلان عن هذه السياسة تكهنات بشأن دوافع سياسية. وردت كويكي على ذلك قائلة: "الأمر يتعلق بحماية حياة ورفاهية سكان طوكيو، وهذا يظل هو الأولوية."

وبالإضافة إلى المنازل، ستصبح تدابير الوقاية من الإجهاد الحراري في أماكن العمل إلزامية اعتبارًا من يونيو. وبموجب القواعد الجديدة، إذا تجاوز مؤشر حرارة الكرة الرطبة 28 أو وصلت درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية، واستمر تعرض العمال لأكثر من ساعة أو 4 ساعات في اليوم، يجب على أصحاب العمل اتخاذ الإجراءات المناسبة، وإلا سيواجهون عقوبة تصل إلى 6 أشهر سجن أو غرامة تصل إلى 500,000 ين.

وفي ملعب جولف من المتوقع أن يخضع لهذا النظام، أدخلت الإدارة عربات جولف مزودة بمكيفات هواء يمكن ضبط درجاتها بين 5 و26 درجة مئوية. "اللاعبون والحمالون يتصببون عرقًا من مجرد ضربة واحدة، لذا فإن الحفاظ على البرودة أمر ضروري"، بحسب أحد المسؤولين في المنشأة.

كما طورت شركة شارب للأجهزة المنزلية ثلاجة يمكنها تبريد المشروبات إلى ما دون درجة التجمد، حيث يمكن تحويلها إلى ثلج بمجرد صدمة خفيفة — ابتكار يهدف لمساعدة العاملين في الأماكن التي يصعب فيها استخدام أجهزة التكييف.

ومع اقتراب فصل الصيف، تتزايد الضغوط على الحكومات المحلية والوطنية لتنفيذ تدابير فعالة وعادلة ضد الحر الشديد الذي يهدد الحياة. ولا تزال المناقشات قائمة بشأن من يتحمل التكلفة وكيفية التنفيذ. وكشف استطلاع حديث أن 55% من الجمهور يعتقدون أن الإعفاء من رسوم الخدمات الأساسية يجب أن يُطبق على مستوى وطني وبتمويل من الحكومة المركزية.

Source: FNN