TOKYO, Jul 20 (News On Japan) - أعلنت شركة نيسان موتور أنها ستغلق مصنعها التاريخي في أوباما، بمدينة يوكوسوكا بمحافظة كاناغاوا، بحلول نهاية السنة المالية 2027، لتنهي بذلك مسيرة منشأة أطلقت طراز "داتسون بلو بيرد" عام 1961 ولعبت دورًا محوريًا في ازدهار السيارات الخاصة في اليابان.
حاليًا، يُنتج المصنع طرازات مدمجة مثل "نوت" و"أورا". وعلى الرغم من أن طاقته الإنتاجية السنوية تبلغ 240,000 مركبة، إلا أنه يعمل حاليًا بنحو نصف هذه القدرة فقط.
وبعد أن سجلت الشركة خسائر صافية تجاوزت 670 مليار ين في السنة المالية الماضية، أعلنت في مايو عن خطة لإعادة الهيكلة تشمل وقف العمليات في سبعة مصانع حول العالم. وكجزء من هذا التحول، سيتم دمج إنتاج مصنع أوباما في مصنع كيوشو. كما تخطط الشركة لتقليص 20,000 وظيفة على مستوى العالم — أي نحو 15% من إجمالي قوتها العاملة.
ويستحضر هذا الحجم من تقليص الإنتاج وتسريح العمال الإصلاحات الجذرية التي نفذها الرئيس التنفيذي السابق كارلوس غصن قبل 26 عامًا. ففي عام 1999، حينما سجلت نيسان خسائر مماثلة بنحو 680 مليار ين، أغلق غصن خمسة مصانع — من بينها مصنع موراياما الشهير بإنتاج طرازات مثل "سكاي لاين" و"غلوريا" — وقام بتسريح 20,000 موظف، وهي خطة مماثلة لما يحدث الآن. وقد تمكنت نيسان حينها من تحقيق انتعاش سريع في غضون عام واحد.
لكن من غير المؤكد إن كانت الشركة قادرة على تكرار هذا النجاح اليوم.
وقال الصحفي الاقتصادي إينووي، المتخصص في قطاع السيارات: "على عكس حقبة غصن التي ركزت على تقليص التكاليف، فإن صناعة السيارات اليوم تمر بمرحلة تحول تُعد الأشد منذ قرن، ما يجعل التعافي أكثر صعوبة بكثير."
ويُقصد بـ"التحول الذي يحدث مرة كل قرن" الانتقال المتسارع نحو السيارات الكهربائية (BEV)، والهجينة، والهجينة القابلة للشحن الخارجي. فقد ارتفعت الحصة السوقية عالميًا لهذه المركبات، التي لا تعمل بالبنزين أو الديزل فقط، من حوالي 9% إلى 26% خلال السنوات الخمس الماضية.
ويحقق المصنعون الصينيون تقدمًا كبيرًا في سوق السيارات الكهربائية. فعلى الرغم من أن تسلا لا تزال تحتل الصدارة عالميًا، إلا أن شركات مثل BYD، وجيلي، وWuling — وجميعها صينية — باتت تقترب بسرعة. وفي الوقت ذاته، تعيد شركات تكنولوجيا المعلومات تشكيل صناعة السيارات. فعلى سبيل المثال، تعمل شركة "بايدو"، أكبر محرك بحث في الصين، على تطوير تقنيات القيادة الذاتية، وقد بدأت بالتعاون مع شركات صناعة السيارات لإنتاج المركبات، في شراكات تتجاوز الحدود التقليدية للصناعات.
ويرى إينووي أن تعامل نيسان مع هذا التحول سيعتمد على علاقتها مع شركة "هون هاي" التايوانية العملاقة في مجال الإلكترونيات، والتي تُعد شريكًا محتملاً. وقال: "إذا تعاونت نيسان مع هون هاي، المعروفة بإنتاج مكونات الآيفون بدقة عالية، فقد تتمكن من الدخول في مجال السيارات الذكية من الجيل التالي المعتمدة على البرمجيات."
Source: TBS