OSAKA, Oct 13 (News On Japan) - من المقرر أن يُختتم معرض أوساكا – كانساي في 13 أكتوبر، وقد أطلق موجة قوية من النشاط الاقتصادي داخل أرض المعرض وخارجها، مع توقع الجهة المنظمة تحقيق فائض تشغيلي يتراوح بين 23 و28 مليار ين. وفي قلب هذه القصة الناجحة يقف نوغوتشي، مالك مطعم "تونكاتسو نوغوتشي"، المطعم الوحيد الذي يعمل بشكل مستقل في المعرض، والذي أصبح واحدًا من أكثر تجارب تناول الطعام طلبًا في الحدث، إذ تم حجزه بالكامل يوميًا ويتطلب الحجز المسبق.
وبعزيمة قوية لاغتنام هذه الفرصة، اختار نوغوتشي وفريقه النوم داخل أرض المعرض بدلاً من التنقل يوميًا، مما أتاح لهم العمل على مدار الساعة وخدمة تدفق الزوار المستمر.
قبل المعرض، كان مطعم نوغوتشي في منطقة ناكاتسو في أوساكا معروفًا بالفعل بقطع التونكاتسو الفاخرة. ولأجل المعرض، رفع مستوى حرفته إلى تجربة طعام متكاملة من خلال تعتيق لحم الخنزير لإبراز نكهته الطبيعية، وتغطيته بطبقة خفيفة جدًا من فتات الخبز، وقليه بدرجة حرارة منخفضة قبل الانتهاء بدرجة حرارة عالية لمنحه قشرة مقرمشة. والنتيجة طبق يذوب في الفم، وكما يقول نوغوتشي، يمثل "قمة فنون الطهي اليابانية في لحم الخنزير."
لم يكن طريق نوغوتشي نحو المعرض سهلاً. فالموافقة لم تُمنح إلا في نهاية ديسمبر، قبل الافتتاح بشهرين فقط، وقد واجه تحديات في التمويل بينما كانت البنوك مترددة وسط شكوك عامة حول الحدث. دون أن يثنيه ذلك، اقترض المال من أصدقائه لتغطية تكاليف البناء البالغة 55 مليون ين – جميعها من ماله الخاص – وأكمل تجهيز المطعم قبل أسبوع فقط من الافتتاح. وجاءت دوافعه من ذكرى طفولته عندما حضر معرض أوساكا 1970، الذي ترك فيه أثرًا عميقًا. وفي وقت لاحق، كشف زيارته لمعرض ميلانو العالمي عن إمكانات الطهاة في التألق على الساحة العالمية، مما ألهمه لتمثيل اليابان في المعرض العالمي التالي. وعندما تم اختيار أوساكا كمضيف، قال: "لم يكن هناك شك – كان علي أن أكون جزءًا منه."
منذ الافتتاح، كان مطعم نوغوتشي محجوزًا بالكامل يوميًا، وأصبح الحصول على حجز أمرًا صعبًا. يبدأ يوم الفريق في الساعة السادسة صباحًا بالتحضير، يليه أربع جولات للغداء، وخدمة الوجبات الجاهزة، وثلاث جولات للعشاء تمتد حتى العاشرة مساءً، مع استمرار التنظيف والتحضير إلى ما بعد منتصف الليل. وعلى الرغم من الجدول المرهق، يصف نوغوتشي التجربة بأنها "ممتعة للغاية"، حيث تغذي طاقة الزوار وحماسهم شغفه. وقد أثمرت الجهود المبذولة: إذ ارتفعت المبيعات عشرة أضعاف لتصل إلى نحو 150 مليون ين خلال ستة أشهر فقط.
كما استخدم نوغوتشي المعرض كمنصة للابتكار، حيث تعاون مع المنتجين المحليين لإنشاء أصناف جديدة من الأطباق مثل كروكيت الأرز الملفوف بلحم الخنزير المنتج في المزارع المحلية. ويرى أن مثل هذه المشاريع وسيلة للترويج للزراعة اليابانية ورفع مستوى التونكاتسو إلى فن طهي عالمي. وقال: "هذه هي ثقافة اليابان، وأريد أن أُظهرها للعالم."
ويمتد الأثر الاقتصادي للمعرض إلى ما بعد بواباته. ففي محطة بانتينتشو، وهي نقطة انتقال رئيسية للزوار، شهدت حانة يابانية تقليدية زيادة في الإيرادات الشهرية بنسبة تصل إلى 50%. وكان تدفق الزبائن الشباب – وخاصة النساء – لافتًا للنظر، إذ يختار الكثيرون تناول الطعام هناك قبل دخول أرض المعرض لتجنب طوابير الطعام الطويلة في الداخل. وعلى الرغم من أن صاحب الحانة يتوقع عودة الأعمال إلى طبيعتها بعد انتهاء الحدث، فإنه يقول إن هذا الارتفاع كان دفعة مرحبًا بها وسط ارتفاع التكاليف. وقال: "تأثير المعرض كان كبيرًا، فقد جلب زبائن جددًا وذكّر الناس بأننا جزء من تجربة المعرض أيضًا."
ومع اقتراب معرض أوساكا – كانساي من يومه الأخير، تجسد قصة نوغوتشي وفريقه الصغير روح ريادة الأعمال والعزيمة والإبداع التي يمكن أن تشعلها الأحداث العالمية – مما يثبت أنه مع ما يكفي من الشغف والمثابرة، يمكن حتى لمطعم واحد أن يصبح من نجوم الساحة العالمية.
Source: KTV NEWS






