ارتفاع أسعار الإسكالوب مع تراجع الإمدادات إلى عُشر المستويات المعتادة

في مطعم بوفيه للمأكولات البحرية بمدينة تاتيياما في محافظة تشيبا، والمعروف بأطباقه المشوية الطازجة، لا يزال الإسكالوب المفضل الأول لدى الزبائن. في ذلك اليوم، قُدم الإسكالوب القادم من محافظة آوموري، وقد أشاد الزوار بقوامه الممتلئ ونكهته الغنية عند تقديمه مشويًا طازجًا.

لكن خلف الكواليس، يعاني المطعم من مصاعب كبيرة. في خريف 2024، رفع المطعم سعر البوفيه بمقدار 400 ين لمواجهة ارتفاع أسعار المكونات، وكان الإسكالوب هو الأكثر ارتفاعًا من بينها. ووفقًا للمديرة كوزاي، فقد تضاعف سعر الإسكالوب مقارنة بالعام الماضي. وقالت: "ظل يرتفع تدريجيًا، ثم فجأة أدركنا أنه تضاعف." واعترفت بشعورها بالحيرة أحيانًا: "نريد من الناس أن يأتوا ويتناولوا الطعام، لكن أحيانًا أود أن أقول: 'رجاءً لا تأكلوا كثيرًا.'"

ارتفاع الأسعار لا يقتصر على المطاعم. ففي متجر أسماك محلي، ارتفع سعر الإسكالوب المسلوق المستخدم في الأسياخ بمعدل 1.4 إلى 1.5 مرة مقارنة بمايو 2024 تقريبًا. وقال واتانابي، مالك متجر ماروكاوا سويسان: "منذ عام كان السعر نحو 130 أو 140 ين للقطعة، والآن ارتفع. لذلك ارتفعت أسعار الأسياخ أيضًا."

تكمن جذور المشكلة في محافظة آوموري، إحدى أبرز مناطق إنتاج الإسكالوب في اليابان. منذ منتصف نوفمبر 2024، تم الإبلاغ عن حالات نفوق جماعي لصغار الإسكالوب التي وُلدت في الربيع وكان من المقرر شحنها في عام 2025. تُظهر لقطات من تعاونية صيد محلية أكوامًا من صغار الإسكالوب النافقة.

أوضح تاكوما كودو من تعاونية أوكاتا للصيد: "السبب الأول هو ارتفاع درجة حرارة المياه—فالعام الماضي كان دافئًا بشكل غير معتاد. السبب الثاني هو نقص العوالق، وهي مصدر غذاء الإسكالوب. لقد تزامن أسوأ احتمالين في آن واحد."

نتيجة لذلك، تتوقع التعاونية حصاد 10% فقط من الكمية المعتادة في عام 2025، مع نفوق نحو 90% من الصغار. وحذر كودو من أن التأثيرات طويلة المدى قد تكون خطيرة: "إذا لم يكن هناك إسكالوب بالغ، فلن يكون هناك صغار في المرة القادمة. الدورة ستنهار، وقد يستغرق الأمر سنوات للتعافي."

الأثر بدأ يظهر بالفعل، مع تباطؤ نمو الإسكالوب الباقي لموسم 2025. ويخشى المطلعون على القطاع أن تتفاقم الأزمة أكثر قبل أن تتحسن.

Source: FNN